فصل: (سورة المائدة: الآيات 101- 102)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة المائدة: آية 95]

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِيامًا لِيَذُوقَ وَبالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ (95)}.

.الإعراب:

{يأيّها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد} مرّ إعراب نظيرها، (الواو) واو الحال (أنتم) ضمير في محلّ رفع مبتدأ (حرم) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (من قتل) مثل من اعتدى، و(الهاء) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من فاعل قتل (متعمّدا) حال ثانية من فاعل قتل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (جزاء) مبتدأ مؤخّر والخبر محذوف أي فعليه جزاء (مثل) نعت لجزاء مرفوع، (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ مضاف إليه (قتل) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من النعم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير المفعول المحذوف أي ما قتله من النعم، (يحكم) مضارع مرفوع (الباء) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (يحكم)، (ذوا) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف (عدل) مضاف إليه مجرور (منكم) مثل الأول متعلّق بمحذوف نعت لـ (ذوا)، (هديا) حال منصوبة من الضمير في (به) (بالغ) نعت لـ (هديا) منصوب مثله (الكعبة) مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف للتخيير (كفّارة) معطوف على جزاء مرفوع (طعام) عطف بيان لكفّارة، (مساكين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف على صيغة منتهى الجموع (أو) مثل الأول (عدل) معطوف على كفّارة- أو على جزاء- مرفوع مثله (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ جرّ مضاف إليه.. و(اللام) للبعد و(الكاف) للخطاب (صياما) تمييز منصوب (اللام) لام التعليل (يذوق) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (وبال) مفعول به منصوب (أمر) مضاف إليه مجرور و(الهاء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يذوق) في محلّ جرّ باللام متعلّق مقدّر يتضمّن الأمور الثلاثة الواردة أي: وجب ذلك ليذوق وبال أمره، (عفا) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بـ (عفا)، (سلف) مثل قتل (الواو) عاطفة (من عاد) مثل من قتل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ينتقم) مثل يحكم (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (منه) مثل منكم متعلّق بـ (ينتقم). (الواو) استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عزيز) خبر مرفوع (ذو) خبر ثان مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو من الأسماء الخمسة (انتقام) مضاف إليه مجرور.
جملة النداء {يأيّها الذين}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {آمنوا}: لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة {لا تقتلوا...}: لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة {أنتم حرم}: في محلّ نصب حال من فاعل تقتلوا.
وجملة {من قتله...}: لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة {قتله...}: في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (عليه) {جزاء}: في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة {قتل...}: لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة {يحكم به}: في محلّ رفع نعت لجزاء.
وجملة {يذوق...}: لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة {عفا اللّه}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {سلف}: لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة {من عاد}: لا محلّ لها معطوفة على جملة عفا اللّه.
وجملة {عاد...}: في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة {ينتقم}: في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو..
والجملة الاسميّة (هو ينتقم اللّه منه) في محلّ جزّم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة {اللّه عزيز...}: لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{بالغ}، اسم فاعل من بلغ الثلاثيّ، ومنه فاعل.
{الكعبة}، اسم لبيت اللّه الحرام، وسمّيت بذلك لتكعيبها أي تربيعها إذ يقال لكل بيت مربّع كعبة، وزنه فعلة بفتح فسكون.
{وبال}، اسم للشيء الثقيل ولاسيما في المكروه، وزنه فعال بفتح الفاء.

.البلاغة:

1- الاستعارة المكنية التبعية: في قوله تعالى: {لِيَذُوقَ وَبالَ أَمْرِهِ} حيث شبه سوء عاقبة هتكه لحرمة الإحرام بالطعام المستوبل المستوخم يذوقه.

.الفوائد:

1- من شعار الإحرام:
قوله تعالى: {فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ} قال العلماء المقصود بذلك أن كفارة قاتل الصيد أثناء الإحرام أن يقدم فدية من الأنعام تشابه في الخلقة الصيد الذي قتله: يحكم به ويقدره ذوا عدل وفطنة. وقد حكم ابن عباس وعمر وعلي رضي اللّه عنهم في النعامة بـ «بدنة» من الإبل وحكم ابن عباس وأبو عبيدة في بقر الوحش وحماره ببقرة وحكم ابن عمر وعبد الرحمن بن عوف في الظبي بشاة وعلى أساس هذا الحكم يمكن استبداله لمن لم يجد بإطعام ما يعادل ذلك من المساكين أو كسوتهم أو صيام يوم عن إطعام كل مسكين.
2- {ذوا عدل}.
من المتفق عليه أن «ذو» التي بمعنى صاحب هي من الأسماء الخمسة على رأي بعض النحاة أو الستة على رأي بعضهم، وأنها تعرب بالأحرف حسب قاعدة تلك الأسماء وبشروطها: ولكن هناك أمرين تجدر الإشارة إليهما:
الأول أنّ «ذا» قد تكون اسم اشارة وقد تكون اسما موصولا ولا تكون من الأسماء الخمسة إلا إذا كانت بمعنى صاحب والتي هي من الأسماء الخمسة إذا ثنيت أعربت اعراب المثنى وإذا جمعت أعربت إعراب جمع المذكر السالم فرفعت بالواو ونصبت وجرّت بالياء.
3- الإضافة والتعريف:
لدى الاستقراء لأحوال الإضافة نجدها على ثلاثة أنواع:
الأول يفيد تعريف المضاف بالمضاف إليه إن كان المضاف إليه معرفة، وتخصيصه إن كان نكرة. الأول مثل كتاب علي والثاني مثل كتاب تلميذ.
النوع الثاني:
يفيد تخصيص المضاف دون تعريفه وذلك إذا كان المضاف من الأسماء المبهمة «كغير ومثل وشبه».
النوع الثالث: لا يفيد تعريفا أو تخصيصا، وذلك إذا كان المضاف اسم فاعل أو اسم مفعول أو صفة مشبهة وكل ما يشبه الفعل المضارع أي أنه يدلّ على الحال والاستقبال، كما ورد في الآية الكريمة {هَدْيًا بالِغَ الْكَعْبَةِ}.

.[سورة المائدة: آية 96]

{أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ مَتاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ ما دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96)}.

.الإعراب:

(أحل) فعل ماض مبني للمجهول (اللام) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (أحلّ)، (صيد) نائب فاعل مرفوع (البحر) مضاف إليه مجرور و(طعام) معطوف على صيد بحرف العطف مرفوع و(الهاء) ضمير مضاف إليه (متاعا) مفعول لأجله منصوب، (لكم) مثل الأول متعلّق بـ (متاعا)، (الواو) عاطفة (للسيّارة) جارّ ومجرور متعلّق بـ (متاعا)، (الواو) عاطفة (حرّم عليكم صيد البر) مثل أحلّ لكم صيد البحر (ما) حرف مصدريّ (دمتم) فعل ماض ناقص..
(وتم) ضمير اسم دمتم (حرما) خبر ما دام منصوب.
والمصدر المؤوّل (ما دمتم حرما) في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانية متعلّق بـ (حرّم).
(الواو) استئنافية (اتّقوا) فعل أمر مبني على الضمّ.. والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به (الذي) اسم موصول مبني في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (إلى) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (تحشرون) وهو مضارع مبني للمجهول مرفوع... والواو نائب فاعل.
جملة {أحلّ لكم صيد...}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {حرّم عليكم صيد...}: لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة {دمتم...}: لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة {اتّقوا...}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {تحشرون...}: لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).

.الصرف:

(السيّارة)، جمع السيّار، هو المسافر الكثير السفر، صيغة مبالغة اسم الفاعل من السير، وزنه فعال بفتح الفاء وتشديد العين، ووزن السّيارة فعّالة بإضافة التاء في آخره.

.[سورة المائدة: آية 97]

{جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِيامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97)}.

.الإعراب:

(جعل) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الكعبة) مفعول به منصوب (البيت) عطف بيان من الكعبة أو بدل منه منصوب (الحرام) نعت للبيت منصوب (قياما) مفعول به ثان منصوب عامله جعل، (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بـ (قياما)، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الشهر، الهدي، القلائد) أسماء معطوفة على الكعبة منصوبة (الحرام) نعت للشهر منصوب (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ. (واللام) للبعد (والكاف) للخطاب. (اللام) للتعليل (تعلموا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن تعلموا) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
(أنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول ما (الواو) عاطفة (ما) مثل الأول ومعطوف عليه (في الأرض) مثل في السموات.
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه يعلم...) سدّ مسدّ مفعولي تعلموا.
(الواو) عاطفة (أنّ اللّه) مثل الأولى (بكل) جارّ ومجرور متعلّق بعليم (شي ء) مضاف إليه مجرور (عليم) خبر أنّ مرفوع.
جملة {جعل اللّه...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {ذلك لتعلموا}: لا محلّ لها استئناف بياني أو تعليليّة.
وجملة {تعلموا}: لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة {يعلم}: في محلّ رفع خبر أنّ.

.[سورة المائدة: آية 98]

{اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (98)}.

.الإعراب:

(اعلموا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل (أن اللّه) مرّ إعرابها، (شديد) خبر مرفوع (العقاب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (أن اللّه غفور) مثل أن اللّه عليم، (رحيم) خبر ثان مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن اللّه شديد) سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
والمصدر المؤوّل (أن اللّه غفور..) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
وجملة {اعلموا...}: لا محلّ لها استئنافيّة.

.[سورة المائدة: آية 99]

{ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ (99)}.

.الإعراب:

(ما) نافية (على الرسول) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (إلّا) أداة حصر (البلاغ) مبتدأ مؤخّر مرفوع، (الواو) عاطفة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، (تبدون) مضارع مرفوع.. الواو فاعل (الواو) عاطفة (ما) مثل الأول ومعطوف عليه (تكتمون) مثل تبدون.
جملة {ما على الرسول إلّا البلاغ}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {اللّه يعلم...}: لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة {يعلم...}: في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة {تبدون}: لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة {تكتمون}: لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني أو الحرفيّ.

.البلاغة:

1- في الآية الكريمة: إرسال المثل في قوله تعالى: {ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ} وهو عبارة عن أن يأتي المتكلم في بعض كلامه بما يجري مجرى المثل السائر من حكمة أو نعت أو غير ذلك.
2- الطباق: بين {تبدون} و{تكتمون}.

.الفوائد:

- «ما» في لغة الضاد لها شأن وأي شأن!؟
فهي تأتي اسما موصولا بمعنى الذي.
وتأتي مصدرية فتؤول مع الفعل الذي يليها بمصدر يأخذ محله من الإعراب حسب موقعه من الجملة وحسب العوامل المتسلطة عليه.
وتأتي نافية حجازية فتعمل عمل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر وهي تختص بالجملة الاسمية.
أو تكون نافية فتهمل ويكون ما بعدها مبتدأ وخبرا مرفوعين كما أنها نافية للحصر كقوله تعالى: {وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ}. وتأتي زائدة وهي التي تتصل بـ «إنّ» وأخواتها فتكفها عن العمل مع شيء من التفصيل وتسمى كافة ومكفوفة.
وقد أخذت «ما» هذه من جهد العلماء ومداد أقلامهم ما يملأ الأسفار من كتب النحو فمن شاء المزيد فعليه بالمطولات من هذا العلم.

.[سورة المائدة: آية 100]

{قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100)}.

.الإعراب:

(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (لا).
نافية (يستوي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء (الخبيث) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (الطيّب) معطوف على الخبيث مرفوع (الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (أعجب) فعل ماض و(الكاف) ضمير مفعول به (كثرة) فاعل مرفوع (الخبيث) مضاف إليه مجرور (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اتّقوا) مثل اعلموا، (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (يا) أداة نداء (أولي) منادي مضاف منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكر السالم (الألباب) مضاف إليه مجرور (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و(كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تفلحون) مثل تبدون.
جملة {قل...}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {لا يستوي الخبيث...}: في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {أعجبك كثرة...}: في محلّ نصب حال من فاعل يستوي.
وجملة {اتّقوا...}: جواب شرط مقدّر أي إن أردتم الفلاح فاتّقوا اللّه.
وجملة النداء: لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة {لعلّكم تفلحون}: لا محلّ لها تعليليّة للأمر بالتقوى.
وجملة {تفلحون}: في محلّ رفع خبر لعلّ.

.الصرف:

(كثرة) مصدر سماعيّ للثلاثي كثر باب كرم وزنه فعلة بفتح وسكون وثمة مصدر آخر هو كثارة.

.البلاغة:

1- الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى: {قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ}.
أي لا يستوي الحلال والحرام، فشبه الحلال بالطيب في حلاوته وتقبل النفس له ترغيبا فيه، وشبه الحرام بالخبيث في كراهيته وعزوف النفس عنه تنفيرا منه وقد صرّح بالمشبه به وحذف المشبه.

.[سورة المائدة: الآيات 101- 102]

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْها وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَها قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ (102)}.

.الإعراب:

(يأيّها الذين آمنوا لا تسألوا) مرّ إعراب نظيرها، (عن أشياء) جارّ ومجرور متعلّق بـ (تسألوا)، وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف ملحق بالمنتهي بألف التأنيث الممدودة (إن) حرف شرط جازم (تبد) مضارع مجزوم فعل الشرط مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي (اللام) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (تبد)، (تسؤ) مضارع مجزوم جواب الشرط، والفاعل هي و(كم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (إن) مثل الأول (تسألوا) مثل الأول فعل الشرط (عن) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (تسألوا)، (حين) ظرف زمان منصوب متعلّق بـ (تسألوا) الثاني (ينزّل) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (القرآن) نائب فاعل مرفوع (تبد) مثل الأول جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (لكم) مثل الأول متعلّق بـ (تبد)، (عفا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عنها) مثل الأول متعلّق بـ (عفا)، (الواو) استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (غفور) خبر مرفوع (حليم) خبر ثان مرفوع.
جملة {يأيّها الذين...}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {آمنوا}: لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة {لا تسألوا...}: لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة {تبد لكم...}: في محلّ جرّ نعت لأشياء.
وجملة {تسؤكم}: لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة {تسألوا...}: في محلّ جرّ معطوفة على جملة إن تبد لكم.
وجملة {ينزّل القرآن}: في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة {تبد لكم} (الثانية): لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة {عفا اللّه عنها}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {اللّه غفور...}: لا محلّ لها استئنافيّة.
(102) (قد) حرف تحقيق (سأل) فعل ماض (ها) ضمير مفعول به (قوم) فاعل مرفوع (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بـ (سألها)، و(كم) ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (أصبحوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ... والواو ضمير اسم أصبح (الباء) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (كافرين) وهو خبر أصبح منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة {سألها قوم...}: لا محلّ لها استئنافيّة تعليل للنهي عن السؤال.
وجملة {أصبحوا...}: لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.